تكثف السعودية جهودها في مواجهة المخدرات بشكل مستمر، حيث كشفت مؤخراً عن إحباط محاولة تهريب كبيرة في مطار الجوف، مع ضبط تسعة مواطنين ضمن شبكة إجرامية متورطة في نقل هذه المواد الممنوعة إلى داخل الحدود.
تضم هذه الشبكة موظفين من عدة جهات حكومية من بينها وزارة الداخلية وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، حيث ساعدوا في تسهيل تهريب وتوزيع المخدرات عبر وسائل ملتوية لتفادي عمليات التفتيش، بهدف ترويج هذه المواد الخطرة داخل المملكة.
وقد اعتمدت الحملة على شعار “لن ينجو أحد” الذي رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتأكيد النهج الصارم الذي تتبناه الجهات المعنية بمكافحة الفساد والمخدرات.
تستند المملكة في مواجهة هذه الآفة إلى استراتيجيات أمنية متكاملة تهدف إلى استباق الجرائم المرتبطة بالمخدرات وإحباط محاولات التهريب قبل وصولها إلى الأراضي السعودية.
وفي إطار هذه الجهود، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستواصل توجيه الضربات الاستباقية ضد المهربين، مؤكدة أن البلاد لن تسمح بأن تصبح ساحة لاستهداف أمني أو اجتماعي.
في أبريل 2023، بدأت السعودية تنفيذ “حرب ضروس” على المخدرات تشمل إجراءات أمنية مشددة وحملات توعوية تستهدف إشراك جميع فئات المجتمع في مكافحة هذه الظاهرة، كما تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي بأخطار الإدمان وتوفير الدعم الطبي والاجتماعي للراغبين في العلاج.